دعاش الخير محمد كبوشية ورشة الحريات لسمكرة الأغراض

 

مركز جلنار للخدمات الصحفية والإعلامية المملوك للزميل الصحفي عطاف عبدالوهاب أعلن عبر برنامجه الرمضاني عن ندوة بعنوان ( الحريات الصحفية) حشد لها متحدثين على مستوى عالي من المعرفة و التجارب أكبرهم سنا الطاهر ساتي و خالد عويس و مزمل أبوالقاسم و لينا يعقوب ،،، حضور نوعي ضاقت به باحة فندق القراند هوتيل بالعاصمة الإدارية بورتسودان من صحفيين و قيادات سياسية ،،، بدأت الندوة بصورة سلسه و مميزه و طافت في الإطار التاريخيّ و القانوني للصحافة السودانية و لم تغفل المواثيق الدولية التي تحمي الصحافة و حق الصحفي في الحصول علي المعلومة .
الي هنا كان الأمر يسير بصورة ممتازه قبل ان (يختطف )مالك المركز مايكرفون المنصة من المذيعة المتميزه سارة الطيب و يحول الندوة لمهرجان خطابي بتحديد من يتحدث بإدعاء انها مداخلات ،،، لتتحول الندوة لاحتفالية خاصة تمجد تارة وزير الاعلام الاعيسر و تشيد تارة أخرى بكرتونة عنقرة و تتجه في منحى آخر لتقديم نقيب الصحفيين الذي أحرج الرجل وقدم نفسه كصحفيّ سوداني ليس إلا .
عطاف عبدالوهاب سقط سقوطا واضحا اليوم و هو يمارس سياسة تكميم الأفواه ويمنع الصحفيين الذين حضروا للنقاش حول مدى إتاحة الحريات الصحفية بالبلاد مما افرغ الملتقى من مضمونه و هدفه المنشود ، بل ذهب الرجل بعيدا و هو يعارض قرار الرئيس البرهان بتجميد النقابات والاتحادات و يمنح الصحفي عبدالمنعم ابوادريس صفة اعتبارية تتعارض مع المرسوم الدستوري للرئيس البرهان و هو ذات الخطأ الشنيع الذي وقع فيه وزير الإعلام الاعيسر بدعوته للتنظيمات الصحفية بالجلوس معها للوصول لجسم واحد ولا أظن انه لا يعلم ان هذه السلطة هي حق اصيل لمسجل تنظيم العمل .
علي العموم ظللنا جلوسا نستمع للمهرجان الخطابي الذي حدد مساره عطاف عبدالوهاب بإقحام ممثل الإدارات الاهلية في قضية الحريات و كذلك محاضرة الفريق الحبيب عبدالرحمن الصادق المهدي التي أعادتنا لقاعات الدراسة بكلية الإعلام
ما خرجنا به من هذه الليلة ان قناة الشرق ستعود لممارسة نشاطها و أن مركز جلنار سيستمر في تمرير الاجندة عبر فعالياته الرمضانية و لا عزاء للصحفيين الذين يقطعون شرق المدينة الي غربها غير كوب عصير و قارورة مياه .
أخر الدعاش:

يبدو ان مدرسة (محمد لطيف ) الرمضانية قد سارت بها الركبان من كمبالا الي بورتسودان
والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى